
الي جانب المطاعم التنوعة في مدينة فيينا التي تأتي من اكثر من جهة علي مستوي العالم تتمتع النمسا بعدد من المقاهي التقليدية و التي توفر مجوعة واسعة من المشروبات و الحلويات و الوجبات الخفيفة السريعة. ومن المعروف ان مقاهي النمسا هي مقصد الكثير من السياح القاصدين للراحة والاستجمام ةالاستمتاع بالاجواء النمساوية الجميلة.
مقاهي النمسا ومذاق القهوة النمساوية والرومنسية
من مقاهي النمسا: مقهي ديغلاس
يقع مقهي ديغلاس احد مقاهي النمسا المميزة في موقع مركزي في مدينة فيينا و هو واحد من المقاهي الكلاسيكية التقليدية في فيينا مع شكل معماري يجمع بين الحداث و التقاليد بشكل لن تجده في اي مكان آخر و يفتح المقهي ابوابه علي مدار العام حيث يفتح ابوابه مبكرا مما يساعدك علي بدأ يومك بتشكيلة من المخبوزات الطازجة للاختيار من بينها و مع كوب من القهوة المنعشة و قراءة احد الصحف و عند الظهر يوفر المقهي خمس قوائم للاطباق من المطبخ الفييني و تشكيلة متنوعة من الحلويات التي يتم صناعتها منذ 140 عاما في الفناء الخلفي للمقهي بطريقة تقليدية حيث المطلوب ليس الشكل فقط و انما الجودة للحلويات اما الوجبات الخفيفة فهي قصة أخري حيث يقدم المقهي تشكيلة طازجة من العجبنات ذات الوصفات التقليدية.
مقهي لاندمان
يعتبر واحد من اقدم مقاهي النمسا و اشهر المقاهي في فيينا و يمتاز بسماته الحضارية و الثقافية و الاناقة فقد افتتح المقهي في عام 1873 و منذ الافتتاح حاز المقهي علي شهرة واسعة نظرا لانه قدم مجموعة من الحلويات و المعجنات المخبوزة لقد كان المقهي مقصد الشخصيات المشهورة منذ القدم امثال سيجموند فرويد و مارلين ديتريج و من افضل اوقات زيارة المقهي الصباح و المساء حيث تقدم عروض بيانو يومية في فترة الليل كما انه المقهي في فترة الظهيرة يكون مزدحما بالزبائن من اهم المميزات في المقهي انه لغير المدخنين و من اراد التدخين فاليخرج في شرفة المقهي.
اسس مقهي لاندا فرانز لاندمان في العام 1873 و في عا 1881 باع صاحب المقهي الاصلي مقهاه بعد 35 عام الي كارل كراوس اداره لمدة خس سنوات ثم باعه الي في خريف عام 1892 الي كونراد و انجيلا حيث قاموا بتوسعة المقهي و تجديده بالكامل عن طريق المهندس المعماري إرنست ميلرو قد جدده بشكل فخم التي مازالت حتي الان بما في ذلك الاعمدة الخشبية الاربعة عند المدخل و المنحوتة من قبل هانز ستشيبنر ثم انتقلت ادارة المكان الي اروين ابن كونراد و الذي قام علي ادارته حتي عام 1976 الي ان بيعت الي عائلة كورفيلد ثم تم عل تجديدات للمكان فيالاعوام 1982 و 2001 و 2002.
مقاهي النمسا: مقهي و طعم ريزيدينس
يقال ان الاوروبيون عرفوا القهوة عندما تركت الحملة التركية التي حاصرت فيينا و لم تنجح في عام 1683 اكياسا من القهوة و قد افتتن الاوروبيون بها و بدأوا في استيرادها بكثرة و في القرن التاسع بدأت المقاهي في الانتشار في فيينا و كانت تسمي ببيوت القهوة و اصبحت تقدم الي عامة الناس بعد ان كانت قاصرة علي الطبقة العليا فقط و ذلك بسبب الحاكم فرانز جوزيف الذي كان يشرب القهوة بشراهة و يعشقها و بعدها انتشرت المقاهي في اوروبا حتي ان بعض الدول قامت باغلاق المقاهي لمنع التجمعات و المناقشات التي غالبا ما تنتهي بالتظاهر ضد الدولة اقامة عائلة الامبراطور هابسبورج في قصر شونبرون منذ منتصف القرن الثان عشر كمقر صيفي للعائلة.
و منذ العام 1904 تم جعل القصر المقر الرئيسي لاقامة العائلة في عصر الامبراطور فرانز جوزيف و تبعا لهذا التقليد قامت عائلة كورفيلد بانشاء مقهي و مطعم ريزيدينس في بقعة من افخم بقاع النمسا و اطلقت عليه هذا الاسم حيث يقدم مقهي و مطعم ريزيدينس خدمة امبراطورية لرواده مع القهوة الخاصة به و بعض الاطباق المفضلة للامبراطور فرانز جوزيف مثل طبق تافلشبيتس و هو طبق من لحم العجل المسلوق و هناك وصفة تقليدية لصناعة الفطائر من الزبيب و السكرو يتم صنع المخبوزات و المعجنات في مخبز اسفل المقهي ان مقهي و مطعم ريزيدينس مكان لغير المدخنين و لمن يود التدخين يمكنه ذلك في تراس المقهي.
مقهي غاستنر
في عام 1847 قام انطون و باربرا غاستنر بافتتاج متجر صغي للحلويات في قلب المدينة و بعد وقت قليل من افتتاح المقهي اصبح رواد البلاط الامبراطوري احد العملاء المنتظمين للمقهي و في عام 1873 تم تعيين غاستنر الحلواني الامبراطوري و قدو غاستنر حفالت العشاء الرسمية و حفلات الاستقبال في قصر شوينبورن و منذ العام 1847 اصبح غاستنر صاحب الخدمات الامبراطورية و الرائدة نجده في ارقي و اشهر الاماكن في فيينا فمثلا في شركة دار الاوبرا التي بدات عملها في عام 1869 و لا تزال مستمرة تتولي غاستنر البوفيهات و المطاعم.
في عام 1989تتولي غاستنر تقدي الطعام في متحف الفنون الجميلة ( مقهي و مطعم كوبلهول الخاص بالمناسبات ) و في عام 1994 اطلق غاستنر امسيات ( الفن و البهجة ) في بوفيه جيل في متحف الفنون و اصبحت علامة تجارية ث في عام 1995 قام مجموعة من مستثري القطاع الخاص بتجديد غاستنر و تم نقل الانتاج الرئيسي من مقهي في قلب فيينا الي الضواحي و تم تجديد المقهي بشكل فاخر , في عام 2003 قات غاستنر بتقديم الخدمات في مكان آخر تقليدي وينر موسيكفيرينحيث افتتاح موسم موسيقي جديد و في 2006 تم توسيع التعامل مع متحف الفنون الجميلة ليقدم غاستنر الخدمات في مواقع تابعة للمتحف مثل نويه بورج و متحف المسرح و متحف الاثنولوجيا و ظل القهي مع التقدم في السنوات يتوسع في تقديم الخدمات في اماكن عديدة ارتبطة في جزي ليس بالقليل بالفنون و الازياء و الحفلات الموسيقية و المناسبات الاجتماعية.